السيرة الهلالية
السيرة الهلالية
صياغة ورواية : الفنان المسرحي بلقاسم بلحاج علي
الفداوي : ياسادة ياحُضار … اصغوا كلامي بتحكار ، إحنا وانتم انصلوا على النبي المختار ، نحكو اليوم عهلي جرى وصار لولاد هلال … لجل الذكرى والاعتبار .
أولاد هلال يقولوا : إحنا عرب الصحراء * نرعى المراعي الخضراء
ومن جالنا في طفرة * نهجم عليه نحاربه
إحنا عرب أحرار * أبطال كل أقحار
نحمي حمى الأجوار * وما نفكر في العاقبة
إحنا خيار الأمة * لينا الحرم والهمة
أبطال كل ملمة * وأسوار للي هاربة
أبطال في خصومتنا * أكرام في محلتنا
واللي نوى ذلتنا * نخلي دياره خاربة
والجازية زينة بنات هلال … متخبلة في شعورها … تشارك في الحروب وتصرع أبطالها … وقفت قدام رجال العرش وقالت :
الجازية : أول سنة سوادت السما والأرض * وثاني سنة زادت علينا المواجع
ثالث سنة نسف الجمار في النخل * وصار العود يابس على الرمل واقع
ورابع سنة هربوا التوارق من الديار * وكل وحوش البر صارت تتنازع
وخامس سنة فرغت كل المخازن * وعم الجوع في جميع المواضع
وسادس سنة ذلوا أولاد هلال * إش يكون حالنا في العام السابع ؟؟؟
ليش ما غاضكم حالكم يا أولاد هلال … وينهم الأبطال ؟؟ … أبطال الصلاح والهمة والفلاح ؟ … على من نبكي ؟ … ثلاثة من الرجال يستاهلو البكاء وعليهم العيس تدمع يكثر نيبها :
الأول منهم اللي يعرض رأسه للبلا ويطفي نار حرب ناض لهيبها …
والثاني منهم اللى بعابر السبيل يفرح وقت الشدة والشحايح … منين الرجال شربة ماء من القربة تكيدها … والثالث منهم خفيف النفس ، فصيح اللسان اللي ياخذ حقه وحق من يريدها …
وباقيهم جيابات ذراراي …حزازات نساء ، كثارات كلام ، وكالات مثارد عصيدها لا يستاهلوا حزن ولا بكاء .
الفداوي : رد السلطان حسن الهلالي قاللها :
السلطان : اللوم بعد القضاء بدعة يا جازية ، كنا في نجد … في هنا وسرور … نحمو الأرض ونصونوا العرب وندو الفرض … غوت في روسنا النخوة … لقينا الدنيا مقسومة أقساط أقساط والقسمة غير عادية … تشتت شملنا وعم الحزن … زعمة كنا مغرورين … وإلا نقمة ربي حلت بينا ؟؟؟
الفداوي : ذياب ذيب الصحارى ما يهاب المخاطر وما يقرأ حساب العواقب عطاه ربي صحة البدن وجعله نقمة للصحارى يصطاد وحوشها وقف محموق قال :
ذياب : ليش ياسلطان ماسكين اللجام كابحين كل إرادة … صابرين عالمقت متحملين الإهانة … من يوم ماداروا فيكم بني العباس سيوفهم وأنتم مطرودين مطاردين … لاش ساكتين ؟؟؟ … آش ناظرين ؟؟؟ … القبائل الكل طالبين الرحيل .
الفداوي : زيدان شيخ الشباب … فارس الثنا … في طعن الأعداء غالب لزومها قاله : ما يرضى بسواد الليل كان البوم … مليح نرحلوا يا ذياب … لكن لوين ؟؟؟ …
الفداوي : جاوبه بوزيد … وأنا بوزيد ما نقدر نعد فضايله طير الحباشي … جميع البرور يحومها .. قال :
بوزيد : لوين تبات الشمس * والشمس ما تطفاشي
لبلاد دونها صحاري وبحور * مازللنا جاهلين أسرارها
أنا بوزيد طير الحباشي * نورد لبرور ونجيبلكم أخبارها
لكن يا سلطان نبغي رفاقه يعزوني ونعزهم وفي الطريق يهزوني ونهزهم :
مرعى ويحيى ويونس
الفداوي : السلطان حسن الهلالي صعقة الخبر هذه … نطق من الضيق قال :
السلطان :أولادي الثلاثة يابوزيد ؟ … أطلب مني الوديان نجففها … البحور انشفها … أطلب مني النجوم الضاويات نجيبهالك من السما نخطفها … أما عيوني يابوزيد كيف نقدر نكففها .
الفداوي : جاوبه بوزيد
بوزيد : أنا خالهم يا سلطان … والفت ووالفوا … وإذا إنت خالفت مانظنهم يخالفوا .
الفداوي : الجازية فصلت النزاع زغرتت وقالت :
الجازية : دقوا الطبل يا أولاد هلال … دقوا الطبل قبيح نبيح وعلوا لهيب النار … بوزيد وأولاد
أخته الثلاثة راحلين لبلاد أفريقيا مستخبرين أسرارها .
الفداوي : وكان رحيلهم يوم الخميس الصبح والريح طايب … ودعوهم أولاد هلال هلوا من كل صوب ما قعد حد غايب.
السلطان بوعلي قعد النهار وطولك يا نهار والليل وطولك يا ليل عيونه ما تنام ولسانه ما يقول كلام .
أيام وليالي تمر … الرواد شقوا صحاري … وبحور وجبال ووديان ورياح عاصفة .. لكن بوزيد عارف بأمر الصحاري وأغوالها ، مجرب مخاطر أهوالها … تعدوا مخاطر كثيرة وأوهام … تعبوا … عطشوا … يحيى لقى بير مهجور نزل يجيب الماء … هو حط رجله وهي عضاته … عض على قلبه وملى الماء وقاللهم :
يحيى : خرجوني: هاهو الماء …اشربوا انتم … أنا ما عادلي في الحياة مطمع ، لسعتني في البير حية … ياخالي حضرت المنية .
الفداوي : مات يحيى في حضن خاله … بالدمع غسله ودفنه ومشى … مشوا عشرة أيام وعشرة أيام وعشرة أيام … وكانت نهايتهم في إيدين جنود العلام عبيد أجلاف … مرعى شافهم لول حاول يدافع طعنه واحد منهم مات … بوزيد ويونس استسلموا مقهورين .
العلام أمير القيروان وعايش مع خاله خليفة الزناتي حاكم يونس … العلام هذا منجم عربيد خبرة شايد في كل أوطان … شافهم في منظاره ، خبر خاله ، خاله نادى العبيد قاللهم :
الزناتي : من السما تجيبوهم … جواسيس مناجيس … جايين يدوروا في لبلاد ويقيدوا في أحوال لعباد … اليوم نقتلهم الأوغاد على روس لشهاد ، أنا حكمت على هالزوز غربة بقطعان رقابيهم و تعليق روسهم فوق سور المدينة عبرة ليهم والعربان اللي إيجوا يبغوا يملكوا أراضينا .
الفداوي : سعدى بنت خليفة الزناتي … بوها في القصر حابسها … حارمها ميبسها … عائشة في أحزان بين أربعة حيطان … طلب من الشباك شافت يونس وخاله يكروا فيهم العبيد مدخلينهم للقصر .يونس عيونه جمرات في ثوب ناير … وجهة قمر بان في ليل داير … سعدى عشقاته وزالت عنها مصايب وشعلت في قلبها نيران عشقه لهايب … جرت البوها تترجى وتتوسل :
سعدى : ليش يا بوي تقتلهم … بوزيد خليه يروح لماليه ويونس يقعد عندنا رهن ، في قصري ندسه … بوزيد يجيب الدية وإحنا نعطوه يونس … إرفق يابوي راهو الظلم يخرب كل دار عمار .
الفداوي : قالت الزناتي :
الزناتي : لأجل عيونك ياسعدى راهم أحرار .
الفداوي : هكا صدق خليفة الزناتي كلام سعدى بنته ومشى بوزيد ينادي زيدان وذياب وحسن الهلالي هكا بوزيد اكتشف إفريقيا …ورجع لنجد قال يجيب سواعد كبار مفتولة لجل الفلاحة …لجل الصناعة … لكن كيف تكون سواعد ناس ما يعرفوا كيف كان السيف والبل والبلبال والنوم والصيف تحت الظلام ؟؟؟؟
رجع بوزيد لنجد … أربع سنين توالي غاب وولى … وجهه حفر فيه الزمان تعداد أيامه … ضرب طبل الحسن لهلالي : بوزيد وصل … بوزيد وصل … بوزيد وصل
قعد بوزيد وحكالهم على صار وعلى لقاه في بر تونس … وعلى جرى لمرعي ويحيى ويونس .
السلطان بوعلي دمعه فوق خده انهمر سيل وشهق من الويل قال
السلطان الثلاثة يا بوزيد ولا واحد منهم ولى … مرعى مقتول ويحيى ملسوع ويونس محبوس … آش جبت وراك غير نعي أولادي يا منحوس ؟؟
الفداوي : قربله بوزيد وضمه ليه يبرد خاطره ويواسيه
بوزيد : غايضيني أولادك يا سلطانة كثر ملي غايضينك … وغايضنيحال أولاد هلال … واللي قال بوزيد مشموم … ما عليه لوم … أنا حق اللي مشى معاي ما ولى … لكن ما تدروا العذاب وسهاد الليل والأتعاب والهموم والويل … الكل لأجل ندلوكم يوم الرحيل … أربعة سنين ما مشوا خسارة ، كشفنا برور وعرفنا أسرارها … والقيروان فحصنا أسوارها … وزمن السلطان خذينا الأمان … ضمنا حياتكم بحسن الدبارة … الرحيل يا سلطان خيا الرحيل … لفريقا بلاد الخي والخمير .
الفداوي : وعزم نجع هلال … حملوهم وبلهم وخيولهم مغطية عين الشمس … ثمة من قال ما قعد في الحي كان الحي وثمة من قال حتى هوش البراري جلا معاهم .
ركب بوزيد ومعاه تسعين ألف ألف فارس حاملين ما عون الخدمة
وركب السلطان ومعاه تسعين ألف فارس وقل الشبح من عيونه من شدة الصدمة .
وركب ذياب ومعاه تسعين ألف فارس شاهرين سيوف ونصول … رافعين رايات ورماح ضاربين بطبول محمسين بصياح ونباح .
وركب الأميرزيدان على الحريم والعيال حارس ومعاه الزازية زينة الملاح .
أيام وشهور ووهمة يمشوا … حتى وصلوا سباسب غدامس .
قالوا الراوي انخلفوا البل والرزق الكل في حراسة ذياب ، ذياب غضب … طار … انجن … ضنها حيلة من بوزيد لأجل يقود النجع وحده ، زعق وقال :
ذياب : درتني سارح يا بوزيد … والله لوقلتلي بالمعروف إبعد خلي الأمر بيدي ما كنت نقولك لا … الغدر عيب والحقد عيب وفراق الحبيب صعيب … نعرف موش ممكن نكونا مجموعين … أنا معزب فوق أرض غدامس وأنتم خشوا برور الهانة … تعبوا راي الغي والتيه … لو خبرتني الريح بصياحكم … لو الرمل في الصحاري أحمار بدماياتهم … لو شبحت وجه السما تملا بعقبان تنهش في أكبادكم … لا عدت نعنى بيكم ولا بمن يستنجد بي من أولادكم … لا لحق حد منكم وقال إفزع يا ذياب النجع هلك أمه ما عاد تناديه …
الفداوي : العلام كيف رجع للقيروان بعد موت والده صبح سلطان … وفي بعهده لولاد هلال … دخلهم ضيوف ونزلهم أرضه وبلاده مع رعاياه وجناده … لكن أولاد هلال كانوا جواعه لقوا الخير قصاع قصاع طاحوا عليها أرغب ، أرغب … لا خافوا لا حشموا لا احترموا … خمسة سنين لا صنعة قدوها لا ضريبة أدوها … وأولاد لبلاد ساكين ، صابرين ؟
كثير ناس ضجوا في أفعالهم وثمة من قال موش ثابت اللي هالأعمال قاموا بيها أولاد هلال …أفهموهم … علموهم … رانا نحتاجوهم وهم أضياف السلطان العلام … وثم من قال سلطان الضيعة ما نقدر نطيعه … نخلعوا العلام ونطردوا العربان ونغلقوا البيبان .
ونادى المنادي : يا أهل القيروان … الحاضر ايبلغ الغايب … هذا فرمان من السلطان : طردوا العربان وأغلقوا البيبان ، ردوا بالكم النزاع قام مع العربان … وهجعت عليهم أمحال العلام وخارج الأسوار طردوهم … بوزيد غضب وحلف لا ننتقم … لا بد ناخذ القيروان … لبس حلى مرا وثوب مرا دس روحه بين عشرة صبايا وقال للزازية سوقينا لسور المدينة … وقفت الزازية في الليل تحت سور القيروان نادت عبد كان عساس أغراتوا بزينتها صحراته فتح لها البيبان … ودخل بوزيد ودخلوا وراه جميع الفرسان فرسان أولاد هلال وغزوا جميع شوارع القيروان .
الزناتي خليفة وصله الخبر … في الحين جمع من الفرسان 500 ألف نفر وعزم على السفر … للقيروان نجدة للعلام ؟
قالت الجازية : الحرب مع الزناتي وإرجاله أمرها صعيب … راجل بربري ويعيش في لجبال يوم النزال عصيب ، ما يحارب الزناتي كان ذياب الصيد … إبعثوا لذياب يجي .
أولاد هلال ولوا خايفين من الزناتي وذياب لتو ما وصل … مات ألف فارس راشق الطعنات علق الزناتي روسهم فوق لسوار .
بهلول من يقول ليام ما تلحقني * ليام تمسى وتصبح قريبة حذاه
يلحقوا الطير إلي يطير في الجو العالي * وايخلوا ريشة في الحمادة حذاه
ولحق ذياب هايج ايصول وايجول وايقول :
ذياب : أنا بوموسي ذياب المغوار * فارس الهيجا إذا الزمان أعسار
زال عنكم همكم اليوم يابنات * والزناتي بات عمره يقصار
ابشروا اليوم جيتكم نفدي الثار * واللي خاطره مكسور إنسيه في لكدار
الفداوي : زغرتت الجازية وقالت :
الجازية : ياذياب الصيد هذا الزناتي فارس حارب جميع فرسانا وما منع منه حد غير بوزيد
ياذياب الصيد بوزيد خانته الصحة وخانه النظر ما قدر ايفل في درع الحديد
يا ذياب الصيد الضربة ضربتك والحرية حريتك إنت اليوم باعث فينا دم جديد
يا ذياب الصيد يا آخر دالة إما تموت إنت وأماليك ولا يموت الزناتي ورجاله .
الفداوي : وبز الزناتي على فرسته الحمراء ايصول وايجول وايقول
الزناتي : وينه ذويبكم يا هلاليات . وينه الفارس اللي تهابه الصيوده … قولوله إيبان هاني جبتله مقوده
قاله ذياب : جيتك زوجاك البلا يا زناتي ضربة من سيفي تكشفك على غار نمال جبل عاتي
رد الزناتي قال : يا ذياب نوصيك إذا سبقتني لجهنم حوز بقعة حذاك ، القلب عليك تملا واليد دنيا و آخره ما هياش باش تخطاك .
هجم ذياب وقال : يا خليفة إذا أصبحت جيفة وعافوك حتى الكواسر شم ريحة التراب دم لهل ولصحاب يبعثك من جديد حي … نقتلك ونزيد نقتلك لين سخف عليك الكافر.
غضب الخليفة هجم وقال : اللسان ما هو سلاح … ياذيب الصحاري هيا باري …
سل ذياب سيفة زود وقال : يا ضبع يا واكل الجيفة فصاحة بنادم سيفه … والتحموا في بعضهم لا عاد تعرف
ذا من ذا … شهرين قعدوا يتبارزوا ريق النسا نشف … تحرق السعف وذياب ما يبغى يكف … غاب يجري وراء خليفة وعاد خليفة يجري وراء ذياب … كشاكشة حمارت … السما تصهدت … لوما للطاف راهي انهارت .
وطاح الليل وعاد ذياب يلهث ويقول : الزناتي فارس شديد عاتي لا لقيت كيف نصيبه ولا فل فيه السيف .
سعدى بنت الزناتي خليفة باغية الحرب تطفى نارها … لأجل تحوز يونس حبيب القلب كشفت أسرارها قالت بوي سيل دمايات كثيرة على سباتيل قمح وشعير … بوي بكى الكبير ويتم الصغير … بوي مجرم قتال … الأمر ما عاد فيه اختيار … بوي اليوم لا بد يموت … وما يموت إلا على إيدين ذياب .
وفي ظلام الليل قصدت نجع أولاد هلال وقالت : الحرب علينا أطول هولها عندي كلمة لذياب نبغي نقولها .
قاللها ذياب قولي … يا بنت قولي
قالتله إنت يا ذياب تطعن في بوي تبغي تصيب قلبه . لكن ضلوع لا سيف يطولها درع نحاس من نحاس فاس يلبسوه فحولها … إذا بغيت تصيب بوي صيب منه العين … وزغابت في لمح البصر عالعين .
الفجر علم ضية وذياب ركب على فرسته الخضراء وركب الزناتي على فرسته الحمراء … ونزلوا للميدان … ذياب شهر سيفه ضرب والزناتي لقى الترس جبد رمحة وضرب … ذياب مال تمدتحت الفرس … طاحت الفرس … خليفة ظن ذياب مات هرب … ذياب مسك الرمح ورماه … الزناتي تلفت يشوف في عدوه . جاء الرمح في عينه طاح يتخبط في دمه .
مات الزناتي واستولى ذياب على عرشه من دون جميع الأمراء وقال ما يدخل حد قصري إلا ما يتعدى تحت رمحي .
غضبوا أولاد هلال وتنازعوا … وبكت الزازية بدمع جامد … والزازية عقل راجع … زدمت عليه في القصر وقالت :
الجازية : خنت يا وما كان طبع الصيد غدار … تعلت غيك ونسيت كل ما صار ، نسيت مرعى المقتول ويحيى الملسوع ويونس المحبوس … نسيت بوزيد المتغرب في المجاهل شاعر جاسوس … نسيت اللي دلك لها الطريق … نسيت اللي كان ليك رفيق … نسيت كيف ناديتك وحضنتك طفيت عليك الغل …تثير البغض يا ذياب وتثير النقمة لأجل الجاه والسلطان … السلطان تلزمه رعيه … والرعية بالسلطان … المشورة في صالح لبلاد منها … يا ذياب إنت باش سلطان … بالسيف ؟؟ سيفك وحده ما يكفيش … الرياح كثيرة ولهوال خطيرة … ارجع يا ذياب عن غيك …
إنت سلطان بأهلك وأماليك يا ذياب …إغرس سيفك في الوطا … ينبع الروى من الطين وتروى شجرة التين … واسمع مني يا ذياب الزين هالأرض يا ما تعدت عليها مصايب وحروب … حروب من اللي جايينها … وحروب من اللي ساكنينها … انس الحقد يا ذياب واخدم ها الأرض …اخدمها مع الناس الكل يكثر الخير ويزداد … وتزداد قوة بني آدم إذا قوت أرضه …وتزداد عزة بني آدم إذا عزت بلاده .
وهكذا يا سادة يا كرام ننهوا حكايتنا كيما بديناه بالصلاة والسلام على سيد الأنام سيدنا محمد عليه أزكى صلاة وأطيب سلام .
(( انتهت في : فيفري 1993 ))