تاريخ المشروع
في شهر كانون أول من عام 2004 اجتمع 30 شخصا من 14 دولة عربية ممن يعملون في مجال تشجيع القراءة والكتابة ومحو الأمية في لقاء استغرق ثلاثة أيام في عمان- الأردن بدعوة من المكتب الإقليمي لليونيسكو/بيروت و الملتقى التربوي العربي
كان الهدف من اللقاء الاطلاع عن كثب على التجارب المختلفة والملهمة في مجال تشجيع القراءة والتعبير ومحو الأمية في العالم العربي ومحاولة الوصول إلى أداة أوأدوات مشتركة للتعامل مع هذا التحدي الملهم والحيوي للتعليم والتعلم في العالم العربي
تمثلت الرؤيا التي جمعت ما بين المشاركين في النظر إلى القراءة والكتابة والمعرفة الأبجدية كأدوات تنمي “العالم الداخلي” للإنسان وتشكل “الخيوط” التي تحيك الشبكة الاجتماعية والثقافية ما بين الناس في العالم العربي ومع آخرين في العالم ككل
فبدلا من النظر إلى القراءة والكتابة والمعرفة الأبجدية كأدوات تربط ما بين العقل والنص، يمكن النظر إليها كوسائل تربط ما بين العقل والحياة، “قراءة الحياة”، بدلا من قراءة أحرف وكلمات، هو ما نطرحه هنا كرؤيا شمولية للمشروع أي النظر إلى القراءة والكتابة والمعرفة الأبجدية ضمن سياق واسع ،هذا التوجه يمكن أن يساعدنا في التعامل مع إشكالية حقيقية تواجهنا وهي أن القراءة والمعرفة الأبجدية لم تتحسن أو تزيد في عالمنا العربي رغم المبادرات المختلفة
ناقش اللقاء محاور متنوعة حول القراءة والتعبيرو محو الأمية، وحاول المشاركون الخروج بعدد من المقترحات والأدوات والأفكار للعمل العربي المشترك والمستمر لمحاولة النهوض بالجهود العربية نحو تحقيق تقدم ملموس على كافة هذه الأصعدة، وكان من ضمن الأدوات استخدام “الحكاية” و”الحكي” ضمن إطار ثقافي تربوي مفتوح وذلك داخل وخارج الأطر التعليمية الرسمية
قام الملتقى التربوي العربي بتشكيل هيئة تنسيقية/استشارية للحوار حول الفكرة، وتم التواصل عبر البريد الإلكتروني وذلك في عام 2005م بعد العديد من الحوارات “الإلكترونية” تم عقد لقاء أولي لمجموعة من الأفراد والمؤسسات المعنية بالفكرة والمقتنعين بمركزية “القصة” والحكاية في التعلم والحياة، لحوار متعمق حول ما يمكن أن يقوم به كل منا في موقعه وما يمكن أن نحققه بشكل مشترك في هذا المجال
عقد هذا اللقاء في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني من عام 2006م وتم خلاله تبادل الخبرات والأفكار وطرح تصور للعمل المشترك من أجل تحقيق هذه الرؤى التي تلتقي في قناعتها حول مركزية القصة في التعلم والفن والحياة
وقد ولد عن ذلك اللقاء مشروع “حكايا” والذي يقوم على شراكات عديدة تقودها خمس مؤسسات ألا وهي
الملتقى التربوي العربي- الاردن
مسرح البلد- الاردن
المركز العربي للتدريب المسرحي، L’Echangeur/ France- فرنسا
MS/ Denmark – الدنمارك، والذي حصل على تمويل للمرحلة الأولى من مؤسسة آنا ليند للحوار المتوسطي ومكتب اليونيسكو/ الأردن
وخلال الفترة ما بين آب 2007م وحتى شباط 2008م قام مشروع حكايا بأنشطة متعددة أهمها تطوير موقع إلكتروني للمشروع،و تكوين شبكة “حكواتية بلا حدود”، وعقد ورشات عمل وإقامة مفتوحة للحكائين، وعقد ملتقى حكايا وهو مهرجان انطلق من مسرح البلد في عمان
وفي ختام فعاليات المرحلة الأولى عقد الاجتماع الثاني لمشروع “حكايا” بالتعاون مع الملتقى الإبداعي للفرق المسرحية المستقلة في الاسكندرية في شباط 2008م ، حيث ضم هذا الاجتماع مجموعة “أصحاب حكايا” وهي المجموعة الاستشارية القائمة على المشروع بالإضافة إلى عدد من المهتمين من منطقة المتوسط تم خلاله نقاش المرحلة الأولى من المشروع والعمل والتفكير بالمراحل المستقبلية من العمل المشترك
في عام 2009م خلال المرحلة الثانية استمر العمل على المشروع ضمن الإمكانيات المتاحة آنذاك وبدون وجود أي تمويل مالي، حيث تم تطوير وتحديث الموقع الإلكتروني وتغذية قاعدة البيانات حكواتية بلا حدود، بالإضافة إلى عقد ملتقى حكايا للعام الثاني على التوالي بالتزامن مع أسبوع القراءة من 1-7 نيسان الذي تنظمه مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين، وأسبوع جنانا من 12-19 نيسان اذي تنظمه مؤسسة الجنى في لبنان، حيث انطلقت فعاليات الملتقى في مسرح البلد وفي عدد من المراكز والأماكن الثقافية في عمان كما امتدت فعالياته إلى عدد من محافظات الممكلة، كما تم عقد عدد من ورشات العمل وسوق الحكايات للشباب و”حكاياتنا” حيث يتبادل خلالها الناس قصصهم وحكاياتهم الشخصية، بالإضافة إلى عقد لقاء الطاولة المستديرة احتفاءاً بالمجتمعات الشفهية ولقاء حكايا عمانية
و من خلال الملتقى تم إطلاق أولى إصدارات مشروع حكايا وهو كتاب “حجر صقلته المياه” والذي يتناول مشروع حكايا ونهجه، بالإضافة إلى إطلاق الفيلم الوثائقي الذي يحمل العنوان نفسه ، جرى تنظيم الملتقى بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة وبتمويل من أمانة عمان الكبرى ومعهد الدراما السويدي
واكب مشروع حكايا رحلته متحدياً العقبات المتعلقة بالتمويل، و استمر العمل المشترك بين منظمات وأفراد ومجموعات مختلفة تؤمن بمركزية “القصة” في النمو الصحي للأفراد والمجتمعات مما خلق حواراً متعمقاً حول ما يمكن أن يقوم به كل طرف في موقعه وما يمكن أن تحققه المجموعة بشكل مشترك في هذا المجال وخلال السنوات الماضية حظي الملتقى بفرصة قيمة لتقوية العلاقات وبناء شراكات جديدة مع العديد من المؤسسات
خلق الحراك والحوار مع كل المعنيين في مركزية القصة أساسا لرؤية كبيرة لمشروع حكايا، تبلورت من خلال توصيات اللقاءات وتجربة حكايا خلال الأعوام الماضية، حيث توضح دور كل من المؤسسات للمشاركة في عمل زخم مبني على تجارب الآخرين، فتم تطوير وبلورة مشروع مشترك حظى بتمويل من الاتحاد الأوروبي ابتداءا من كانون الثاني 2010 م ولمدة 3 سنوات يقود دفة المشروع الملتقى التربوي العربي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة
مسرح البلد – الأردن
مؤسسة الجنى – لبنان
مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي –فلسطين
فرقة الورشة –مصر
منتدى شبابلك الثقافي –سوريا
جمعية ومعرض صفاقس –تونس
Fabula Storytelling – السويد
Dramatiska Institute –السويد
Pave volubile –فرنسا
جميعة أمير للتحديات –فلسطين
المركز العربي للتدريب المسرحي –لبنان
مؤسسة القطان –فلسطين
MS Action/Aid- الأردن/الدنمارك