الدورة السابعة لمهرجان حكايا
أيلول 2014
برعاية أمانة عمان الكبرى، ,وبالتعاون مع برنامج التمكين الديمقراطي وصندوق الملك عبدلله الثاني انطلقت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان حكايا بتنظيم من مسرح البلد والملتقى التربوي العربي، في 7 أيلول وامتدت الى 11 أيلول/سبتمبر عام 2014 في عمان والمحافظات .
ساهم بدعم المهرجان تجمع تماسي ، المعهد السويدي ، فرقة فابيولا – السويد ومؤسسة تراث ثقافي بلا حدود – السويد ، والمركز الثقافي البريطاني – الأردن ، و برعاية شركة أمنية – راعي اتصالات المهرجان، وبنك الاتحاد، الرعاية الإعلامية تلفزيون رؤيا, راديو البلد وراديو فرح الناس.
إحتفى المهرجان بثماني سنوات على إنشاء تجمع “حكايا” الذي يجمع ما بين عدد كبير من المؤسسات والمهتمين بفن الحكي وبإستعادة مركزية الحكاية والتواصل الشفهي في التعلّم والفن والحياة. وتأكيداً على هذه المبادئ الرئيسية، قدّم المهرجان، وبالإضافة إلى عروض الحكي والمسرح، باقة متنوعة من العروض والمساحات الجديدة للتعمق في الحوار بين الأجيال والمدن والمجالات الفنية المختلفة.
إفتتحت فعاليات المهرجان مساء يوم الأحد السابع من أيلول/سبتمبر في تمام الساعة السابعة مساء في قصر الثقافة بعرض لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية تحت إسم “للحرية نرقص” بحضور المؤسسات الشريكة والداعمة والفنانين المشاركين، ويخصص ريع الحفل لصالح مركز المغازي الثقافي في دير البلح في غزّة – فلسطين. ويستقبل المهرجان حكواتية من فلسطين والاردن ولبنان وتونس والمغرب وسوريا ومصر بالإضافة الى بريطانيا والسويد، استهلَّ برنامجه الفني بعرض للحكواتية سالي بوم كلايتون من بريطانيا، وتتبعها في اليوم الثاني زميلتها من بريطانيا هيلين إيست. كما نسلط الضوء على الحكواتي عبد الرحمن التركي من المغرب حيث سيقدّم لنا حكايات وقصصاً متنوعة من التراث المغربي والعالمي، إضافة إلى حكايات شعبية فلسطينية ترويها منال غنيم، كما تعود الحكواتية الفلسطينية المبدعة فداء عطايا لتحكي قصصا جديدة للأطفال في السلط والكرك وعمّان. أما العروض المسرحية فتأتينا من فلسطين ومصر، حيث تعود فرقة الورشة المسرحية لتقدم عروض مسرح للكبار بعنوان “عصافير الفيوم”، كما يقدم لنا الممثل والمخرج الفلسطيني عامر حليحل مسرحية “طه” ومسرحية “الزوارب” لسامية قزموز بكري من فلسطين.
وللحكايات التراثية نصيب في مهرجان حكايا السابع حيث نستضيف الحكواتي اللبناني/الفلسطيني خالد نعنع في عرض حكي ، كما تحكي لنا الحكاءة التونسية رائدة قرمازي الف حكاية في حكاية، ولأول مرّة ينضم لحكايا الحكواتي اللبناني عبدالرحيم العوجي ليحكي قصص ومغامرات سيف بن ذي يزن والجزر السبعة الملعونة، كما يعود إلينا الحكواتي السوري/الإسباني نمر السلمون في حكاية “قالت لي إبنتي”. ولا يفوتنا الحكواتية الشبان المبدعين من الأردن مثل يزن وصهيب أبو سليم في عرض حكي للأطفال و فيصل العزّة أيضاً الذي سيحكي للأطفال قصّة “شو لون البحر”.
ومن غزة تأتينا مؤسسة أيام المسرح لتقدم لنا قصص وتفاصيل المعاناة التي عاشتها المرأة الغزية لحظة بلحظة بعرض “ليلة حنّة”، وتلتقي مدينتي مادبا وأريحا في لقاء بعنوان: “مدينتي وأنا في حضرة أريحا” حيث سيتجول المشاركون في نفس الوقت في مدينتي مادبا وأريحا ويستمعون إلى مجموعة من الحكايات والشهادات الحية لأشخاص عاشوا في المنطقتين. أما التربوي المرموق منير فاشه فسيحكي لجمهوره عن حكايته مع الرياضيات التي علمها على مدار عشرين عاما ويراها الآن من منظور مختلف تماما. وللمعارض الفنية نصيب أيضاً حيث يقدّم للفنان الفلسطيني/اللبناني معتز الدجاني”مزارات محاصرة” لإحياء ذكرى تجارب ملحميه في حياة ونضالات الناس.
ولأن برنامج حكايا معنيّ أيضاً بنقل التجربة، يقدم مهرجان حكايا في كل عام فرصاً تدريبية للحكّائين الشباب والمحترفين على حد سواء. وفي هذا العام ينظم المهرجان 3 ورشات عمل مختلفة مع مدربين متميزين من سوريا وبريطانيا، بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني – الاردن والمركز العربي للتدريب المسرحي – لبنان, بالإضافة إلى الملتقى السنوي للحكائين العرب الذي سيتطرق هذا العام إلى مناهج وأساليب تناقل تجربة ومعرفة الحكي ما بين الأجيال.
وبعد جمع أكثر من 200 حكاية تراثية سورية من اللاجئين السوريين في لبنان، قام مشروع “الحكواتي” بإقامة مجاورة لزهاء 14 حكواتيا من سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، والسويد ليختاروا حكايات سوف يحكوها خلال المهرجان ويضيفوها إلى مخزونهم ليستمروا في روايتها للأجيال القادمة في كل مكان.
يُذكر أن “حكايا” برنامجٌ يربط ما بين منظمات وأفراد ومجموعات مختلفة تؤمن بمركزية “القصة” في النمو الصحي للأفراد والمجتمعات. يحتفي مشروع “حكايا” منذ أعوام عدة بـ”فن الحكي” في المسرح، الفنون، وتشجيع القراءة والكتابة، وتشكيل الهوية والحوار بين الثقافات.